
مع انقضاء الجولة التاسعة والعشرين من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين صعدت أندية الاتحاد والتعاون وضمك والفيحاء قطاراً به ثلاثة مقاعد فقط، بالرغم من تساويهم في الرصيد النقطي بواقع 32 نقطة حينذاك، إلا أن ثمة أفضلية كانت لناديي الاتحاد وضمك كون الأندية التي واجهوها في الجولة الاخيرة، ضمن أحدهم البقاء، وودع الآخر منذ جولتين سبقت الجولة التاسعة والعشرون، وهم الفتح والعدالة، الأمر الذي جعل الصراع محتدماً في الجولة الأخيرة وبالأخص على مستوى لقاء الفيحاء والتعاون، وعاشت الجماهير تفاصيل آخر طيات تلك الرواية بكل شغف حتى وإن كان النادي الذي تميل له لا يخوض أياً من تلك المعتركات.
• النمور أكلت بأيديها
لم يكترث العميد للخدمات التي قد يقدمها له الغير من الأندية التي تواجه منافسيه أو هزيمة أحدهم من الآخر، فتغلب على ظروفه أولاً ومن ثم العدالة بواقع هدفين نظيفين ضمنت له البقاء دون النظر لنتائج من يوازونه على مستوى الرصيد النقطي، فكان لاعبوه في الموعد وبالأخص الثنائي ويلفريد بوني والدولي فهد المولد، ليختم العميد موسمه في الترتيب الحادي عشر برصيد 35 نقطة.
• التعاون أحس بالخطر .. فانتصر
استشعر نجوم السكري حجم الخطر المحيط بهم متأخراً، إذ احتاجوا إلى 92 دقيقة حتى يضمنوا بقاءهم في مصاف أندية الدوري الممتاز، عن طريق هداف الأخضر محمد السهلاوي، محققاً الفوز الأول له منذ عودة المنافسات الرياضية بالمملكة للجريان بعد أزمة كورونا فكان ذلك كفيلاً له بأن يبقى بين الكبار الذي بات أحدهم بتحقيقه لقب أغلى الكؤوس الموسم المنصرم (كأس خادم الحرمين الشريفين)، بجانب خوضه المعترك الآسيوي رفقة ممثلي الوطن الهلال والأهلي والنصر، فكان لزاماً بأن يبقى لصعوبة تصور عشاق الكرة السعودية هبوطه نسبة لمشاركته القارية وخوضه السوبر السعودي نظير ظفره بذهب كأس الملك، لينهي موسمه برصيد 35 نقطة محتلاً المركز الثاني عشر.
• ضمك بن زكري .. يسري ويمري
فارس الجنوب ضمك، كان له الصوت الأعلى من بين الأندية المتنافسة على الهروب من القاع رفقة النموذجي، منذ عودة عجلة المنافسات للجريان فهو الذي حقق 17 نقطة من أصل 24 كانت متاحة أمامه في الجولات الثمان المتبقية بعد أزمة كورونا، ضمن بتحقيق آخر ثلاثٍ منها البارحة من أمام الفتح البقاء، جانياً ثمرة عمل مدربه بن زكري وإدارة النادي، ليحتل الترتيب العاشر في السلم برصيد 35 نقطة.
• الفيحاء .. عاد للوراء
لم يحتمل برتقالي المجمعة قوة بريق دوري المحترفين، إذ اكتفى بقضاء موسمين في مصاف الأندية الممتازة، على الرغم من محاولاته الحثيثة للبقاء وتثبيت أقدامه فيه، على غرار جاره الفيصلي، فكانت رصاصة الرحمة التي أطلقها السهلاوي كفيلة بعودته مجدداً لدوري الدرجة الأولى، وهو نتاج تخبطات إدارته بحسب أراء متابعيه ومحبيه، والتي كان آخرها إقالة المدرب البرتغالي سيماو بعد خسارته من الاتحاد برباعية، في الوقت الذي لا يقبل التغيير وتبديد الاستقرار.