
يستمر مسلسل إثارة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بالجريان، عندما تلتقي أنديته الستة عشر على مدار يومي الأربعاء والخميس المقبلين، ضمن غمار منافسات الجولة السادسة والعشرين من المسابقة، وسط ترقب كبير من الشارع الرياضي لما ستؤول إليه نتائج تلك المباريات وتأثيرها على لعبة كراسي المقدمة ومؤخرة جدول الترتيب والذي يشهد منافسة حامية الوطيس نظير التقارب النقطي الكبير بين المتنافسين على البقاء ضمن مصاف أندية الدرجة الممتازة للموسم المقبل، وعلى النقيض تماماً، تبدو الإثارة أقل على مستوى أعلى جدول الترتيب نظير استمرار الهلال دون تعثر في الجولات الثلاث الماضية، ما يعطيه أريحية تامة ضد أرق التفكير في حسابات ملاحقيه وأبرزهم غريمه التقليدي النصر، والذي بات ينتظر بدوره تقديم أحد الأندية خدمة له بتعطيل الزعيم لتقليص الفارق وتضييق الخناق على المتصدر وإدراك ما يمكن إدراكه للحفاظ على لقبه الاستثنائي للموسم الثاني توالياً.
ثمان مباريات تحتضنها ملاعب مدن ومحافظات المملكة، على مدار يومين نستعرضها لكم في سياق التقرير التالي:
• الفتح – الاتفاق
يشهد استاذ الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء لقاء البعد عن الطريق المنحدرة بالنسبة للنموذجي، إذ تعني نقاطه له الشيء الكثير، فبعد أن عطل الزعيم الزعيم صحوته المفاجئة بعد عودة المنافسات، استطاع الفتح أن يعود للمسار الصحيح بالظفر بنقاط أبها في الجولة الماضية والهروب من شبح المراكز الثلاث الأخيرة، وفي الجانب الأخر يسعى الاتفاق إلى تأمين موقعه في المنطقة الدافئة ومحو الصورة الفنية الغير جيدة التي ظهر بها أمام الاتحاد بعد سلسلة من النتائج الايجابية سجلها بعد عودة المنافسات.
• الفيصلي – الاتحاد
تحتضن أرضية ملعب مدينة الملك سلمان الرياضية بالمجمعة لقاءاً مهماً لفريقين يتصارعان على تحسين مركزيهما في بطولة الدوري، فعنابي سدير يسعى لمواصلة طريقه نحو الظفر بمركزٍ مؤهل لدوري أبطال آسيا الموسم المقبل، بينما يسعى العميد الذي استفاق مؤخراً من غيبوبته إلى مواصلة رحلة الهروب من القاع، متنفساً بعودة مهاجمه الإيفواري ويلفريد بوني للمشاركة بعد أن حرمت الإصابة الفريق خدماته على مدار الجولات الثلاث الماضية.
• أبها – الحزم
وفي المحالة، يستضيف مارد الجنوب نظيره حزم الصمود في لقاء عنوانه (التعويض)، كون الفريقين كان قد خسرا لقائهما الماضي، بينما يبدو أبها بضغوطات أقل من ضيفه الذي يتواجد في المركز الرابع عشر، وهو الأمر الذي يجعله تحت الضغط بشكل أكبر خصوصاً بعد اقتراب منافسيه في قاع الجدول من رصيد نقاطه الأربعة والعشرين.
• الرائد – الشباب
قمة الاقتراب من مربع المقدمة يشعل فتيل لقاء رائد التحدي والليوث على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة، الرائد القادم من انتصار يسعى جاهداً إلى تسجيل انتصاره الثالث منذ عودة عجلة الدوري للدوران، بينما يسعى الشباب القادم من تعادلٍ أمام الفيحاء هو الآخر للقفز إلى المركز الرابع في حال فوزه المقرون بتعطل الفيصلي من أمام الاتحاد.
• العدالة – الوحدة
لقاء الجريحين، هو عنوان لقاء العدالة والوحدة الذي تحتضنه أرضية ملعب الأمير عبدالله بن جلوي الأحساء، فالأول يسعى لتفادي الخسارة الثالثة توالياً منذ عودة المنافسات، للهرب من شبح العودة إلى مصاف دوري الأولى، بينما يسعى فرسان مكة إلى إحياء أماله مجدداً للظفر بمقعد آسيوي، وتحقيق الانتصار الأول بعد خسارتين وتعادل سلبي أمام الرائد في الجولات الثلاث الماضية.
• الفيحاء – ضمك
معترك محتدم آخر تحمله طيات هذه الجولة وتحديداً على ملعب مدينة الملك سلمان الرياضية بالمجمعة، وذلك لما تشكله نقاط اللقاء الثلاث لا غيرها من أهمية للبرتقالي والقادم من خميس مشيط نادي ضمك، وكلاهما يقبعان في المراكز الساخنة والتي قد تتأثر بأي نتيجة سلبية يصعب تعويضها فيما تبقى من جولات.
• التعاون – النصر
حمد الله ورفاقه يحلون ضيوفاً ثقالاً على رفاق الغائب الأبرز تاوامبا، في نسخة مصغرة من السوبر السعودي، لقاء بين حامل لقب الدوري وكأس الملك، لا يقبل القسمة على اثنين، فبعد الاستقرار النتائجي لسكري القصيم الذي ساد مبارياته قبل التوقف، خرج الأخير خالي الوفاض من مبارياته الثلاث الماضية ما جعله يتأرجح إلى المركز العاشر، فيما يسعى فارس نجد إلى إبقاء آماله حيةً للحفاظ على لقبه على آمل تعثر الهلال.
• الأهلي – الهلال
الملكي المتذبذب يستضيف الزعيم بعنفوانه الذي لا يتوقف في الجوهرة المشعة، في كلاسيكو منتظر بين فريقين يسعى كل منهما لتحصيل النقاط الثلاث لما تعنيه من أهمية قصوى لكليهما، فالمضيف يطمح لتحقيق انتصار غاب لسنوات أمام الموج الأزرق يمكنه من تثبيت أقدامه في المركز الثالث، بينما يدخل الهلال المواجهة بضعوطات أقل، بعدما بات قريباً من الظفر باللقب بنسبة كبيرة.