في الآونة الأخيرة أنتشر التعصب في الشارع الرياضي بشكل ملحوظ جدًا، وأصبح أغلب الجمهور الرياضي يتابع المباراة وهو مشحون ومحتقن ومضغوط، وقد يعود ذلك وبنسبة كبيرة على صحة المشاهد الرياضي ويلحق الضرر بنفسه.
ومن اشكال ذلك التعصب الرياضي بعض البرامج الرياضية التي تستظيف الأعلاميين الذين أقل ما يقال لهم بأنهم ( مفلسين ) وتتم إستظافتهم ليس بغرض تقديم المادة الأعلامية وخروج المشاهد بفايدة وإنما لينشروا الضوضاء والتشكيك والدخول بالذمم ونشر التعصب في كآفة الأرجاء ليكونوا حديث الشارع الرياضي ويتصدروا المشهد الرياضي بعيدًا كل البعد عن المهنية، وساروا على ذلك النهج بعضًا من الجماهير الرياضية وأصبحت تتابع الرياضة وبأدق تفاصيلها دون أن تصفي النية بل وأصبحت تهمز وتلمز وتشكك في أي حدث رياضي، حتى لو يتم إصدار قرار رياضي أو عقوبة على لاعب أو نادي يتم التشكيك حوله ويتم إتهام منهم قائمين على ذلك القرار بأن ذلك القرار يخدم ناديٍ بعينه ويلحق الضرر بجميع الأندية، بل وتناسوا بأن نجاح اللجنة أو الإتحاد السعودي من نجاح القائمين عليها وسيسجل أسمه عبر التاريخ، مستحيل ولا يمكن ولا يقبلها العقل بأن يلحق الضرر بنفسه ومستقبله المهني وقد يكون عرضة للمسألة مقابل أن يخدم ميوله الرياضي.
الرياضة رسالة جميلة وإيجابية وتنافس شريف ولابد من الأستفادة منها والأستمتاع بها وتصفية النية مطلب بعيدًا عن التشكيك ونشر البكائيات واللطميات.

